الامام محمد الجواد عليه السلام

1 ـ قال عبد الله بن أيوب الخريبي البصري(1) يخاطب الإمام أبا جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام) بعد وفاة أبيه الرضا (عليه السلام):

طابت أرومتــــــه وطاب عـــــروقا(2)

يا ابــن الذبيح ويــا ابـن اعراق الثرى

أعنـــي النــــبي الصـــادق المصـــدوقا

يا ابن الوصي وصـــي أكـــــرم مرسلِ

يوماً بعفــــــــوته أجـــــده وثيـــقا(3)

يــــا أيها الحبـــــل المتــــــين متى اغد

ابغـــــي لديك مـــــن النــــجاة طـــريقا

أنـــا عائــــذ بــــك فـــــي القــيامة لائذ

أحد فلــــــست بحبّـــكم مســـــبوقــــــا

لا يســـــبقني فــــــي شــــــفاعتكم غدا

وأبا الثـــــلاثة شــــرقوا تشــــريقا(4)

يـــــا ابن الثـــــمانية الأئمــــة غــرّبوا

جـــــاء الكتـــــاب بذلكم تصــــديقا(5)

إن المشـــــــارق والمغــــــــارب أنـــتم

2 ـ ودخل أبو هاشم الجعفري على الإمام الجواد (عليه السلام) فسأله عن تفسير (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) ففسره له.
فقال قد حضرني في هذا المقام شعر فقال: أنشد، فأنشده:

وابـن البشير المصطفى المنذرِ

يا حجـــــة الله أبــــــا جعـــــفر

روضــــة بـــين القــبر والـمنبرِ

أنـــــت وآبـــاؤك ممن مـــضى

ونــــورك الأشـــــرف والأنــورِ

تجـــــلو بتفسيرك عـــنا العمى

جــدك والمضمون بطن الغري

صلّى عـــلى المـدفون في طيبة

أرض بقــــيع الـــــغرقد الأزهرِ

وأمــــك الــــزهراء مضـــمونة

يُدعـــى بســبط المصطفى شبّرِ

والســــيد المــدعو شبيراً ومن

يـــــعرفهم فــــي الدين لم يعذرِ

والتــسعة الأطهار مــن لم يكن

وهـــم ولاة البعـــــث والمحشرِ

هـــم خلــــــفاء الله فــي أرضه

شيـــــعتهم ريّـــا مــن الكـــوثرِ

وهـــم سقاة الناس يــوم الظما

فـــــي مورد مــنه وفي مصدرِ

وأنــــــتم الــــــذواد أعــــداءكم

مـــن جــــاحــــــد حـــقكم منكرِ

وتدخلـــــون النـــــار من شئتم

آثـــاركم فــــي غـــابر الأعصرِ

وتدخـــلون الجنــــــة المقــتفي

ومـــن يعاديـــكم فمنه بري(6)

انـــــي مــــــوال مـــــن تولاكم

•• في الإمامين الكاظمين عليهما السلام

1 ـ قال الشريف الرضي:

بقربهما نـــزاعي واكتئابي(7)

ولي قبران بـــالزوراء أشفـــي

ســــلاماً لا يحيـــد عن الجوابِ

أقـــــود إليهـــما نفسي وأهدي

ويدرأ عــن ردائي كلّ عابِ(

لقـــــاءهما يــــطهّر من جناني

2 ـ وقال السيد صادق الفحام والعجز للشيخ محمد رضا النحوي، نظماها عند مشاهدتهما للمرقد الشريف:

وقـــد ملأا بــــنورهما البـطاحا

همـــا العلمــان بــالزوراء لاحا

فعج بالعيـــس واغــتنم الفلاحا

فـــإن رمت المــعاج على فلاح

فليــــس ترى عــلى حال براحا

علـــى ربـــع يطــيب لها مناخاً

إذا وردت ويُــــسعفها مـــراحا

يســـيغ لها على خمــس شرابا

لمؤنسها الهدى اتضح اتضاحا

على وادي طوى إذ نار موسى

أعاد الــــليل ثـــــاقبها صــباحا

وان دجت الغياهــب وادلهــمت

يميـــــح ولا يـرى ان يستماحا

وان يقري العفــــاة بـــها جواد

إذا سأل الــــقرى اهـتزّ ارتياحا

فهـــــز إلـــى القرى لك أريحيّاً

وذا الـرشد الهدى طلاقا مراحا

فيـقري ذا الضلال هدى ورشدا

وذا الاقــــتار منّـــاً وامــتــناحا

ويُقري ذا الغناء غـــنى مــديدا

فقل ودع الغلـــــو فـــــلا جُناحا

سلالة سادة ســـــادوا الــبـرايا

جميعـــــاً من غـدا منهم وراحا

وقدّمهم على الرسـل المواضي

ســــراة للـــرجا خـــلقوا نجاحا

نجــــوم للهــــدى جبلوا رشاداً

وسحــــب للندا جُعلوا سمـــاحا

بحور للجـــــدا طفـــــحوا زلالا

مناط النســـــر مرمى أو مطاحا

هم راشوا المــكارم فاستقـــلَّت

وقد كانت ولــــم تمــــلك جناحا

وما جنحت إلى وكــــر مــطاراً

وهن واخفض من الذل الجناحا

فدن واخلع به النعليـن واخضع

وعفَّر بالتــــراب ولا جــــــناحا

وخرَّ إلى الســــجود بــــه ذليلا

فليسوا ما ســـــألهم شحـــــاحا

وســـل لمطـــالب الدارين نُجحا

بجاههم العظيم ترى النجاحا(9)

وان خفي النجاح عليـك فـاسأل

3 ـ وقال السيد محمد معصوم القطيفي(10) بعد أن وصف سير راحلته السريع في اتجاه بغداد قال:

غمــــــر النـــاس يداً بعــض نداها

قصــــــدها الكاظــــم موسى والذي

حيــث تحبيها ســـــلاماً من فــناها

قـــــــف فدتك النفس وأغنم أجرها

طـــــــالباً للنفس مــــــا فـيه هداها

مبـــــلغاً جـــــــلّ ســــــلامي لهــما

زورة تــــطفي على النــفس لظاها

أشهــــــيدي جــــــانب الزوراء هل

جــــــــدثي قدسكما تجــــلو جــلاها

أم لعيـــــني نـــــــظرة مـــمن رأى

مثـــــــل ما نلتم فأنتـــــم غـــرباها

لـــــــــم يـــــر الله أناســـــا غـيركم

فحســـــــوتم بعده كأس حــســـاها

جدّكـــــم أعظـــــم قـــــــــدراً وأذى

عـــــطر القرآن من عــــطر شذاها

وسقـــــــــاكم ثـــــــدي أخـلاق بها

ذي العـــــرش الورى والبدء طاها

يـــــــا ذواتاً أكمــــــلت عــلة ايجاد

كيف والراجي الميامين فتاها(11)

مــــــــا رجــــــا راجٍ بــــكم إلاّ نجا

4 ـ وقال الشيخ عباس النجفي(12):

والــــــــدهر عيشــــــك نـــــكَدْ

لــــــذ ان دهتــــــك الرزايـــــــا

وبالجـــــــــــواد مــــحمدْ(13)

بكـــــــاظم الغيــــــظ مـــــوسى

الهوامش
1 - من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام).
2 - الذبيح: هو إسماعيل (عليه السلام)، وعبد الله والد النبي (صلى الله عليه وآله). وأعراق الثرى: أصول الأرض وأركانها من الأئمة والأنبياء، والمراد: ابن خير أصول الأرض. والأرومة: أصل الشجرة، واستعملت للحسب، فقالوا: هو طيّب الأرومة، كريم الأصل.
3 - العفو: التراب.
4 - غرب عن وطنه: ابتعد. والمراد من مضى منهم ومات.
5 - مقتضب الأثر: 54.
6 - أعيان الشيعة: 6 / 381.
7 - القبران: قبر الإمام موسى بن جعفر، وقبر الإمام محمد الجواد عليهما السلام. والزوراء: بغداد.
8 - ديوان الشريف الرضي: 1 / 117.
9 - شعراء الحلة: 3 / 43.
10 - النجفي؛ من الشعراء المكثرين في أهل البيت (عليهم السلام) له روضة في رثاء الحسين (عليه السلام). توفي في كربلاء سنة: 1271.
11 - أدب الطف: 7 / 59.
12 - من فحول شعراء العصر، والمشتغلين بعلوم الشريعة، عاجلته المنية وهو في ريعان شبابه سنة 1276، رحمه الله برحمته الواسعة.
13 - أعيان الشياعة: 7 / 421. وقد كتبا في الأيوان الذهبي للحرم الكاظمي.

مشكووور اخوي على المضوع الروعه
تحياتي
صمت السنين

مشرفه عدد الرسائل : 292 تاريخ التسجيل : 03/12/2006

مشكوووووووور ع الموضوع الحلو
جعله الله في ميزان اعمالك
يعطيك ال الف عاااافية

بقايا

» اخلاق الامام علي عليه السلام
» حتى ابليس يحب الامام علي (ع) ...
» سجل حظورك اليومي بالصلاة على محمد
» طفلة تروي قصة السيدة رقية عليها السلام..